Wednesday 26 March 2014

سيكولوجية مدير


سيكولوجية مدير

أتذكر عندما كنت أدرس في الجامعة في كلية الهندسة كنت أجد هذا النوع من الطلاب الذي يرغب فقط بالتخرج ليكونَ مديرًا على بعض العمال ، كانَ لدي ذاك الصديق الذي كلما جاء أحد طلاب الكليات الأخرى أخبرهم بأنه في المستقبل عندما يتخرج سوف يصبح مديرًا عليهم و أنه سوف يستلم أعلى الرواتب و هوَ جالس لا يعمل شيء في مكتبه..!!
الغريب في هذه العقليات أنها ليست موجودة فقط عند هذا الصديق و إنما منتشره عند الأخرين و كأن الأغلب يرغب بوظيفة يكون فيها مدير لا يعمل أي شيء سوا إعطاء الأوامر ، لا يرغب بأن يكون منتجاً فقط مستهلك ...
هناك خلل بهذه العقليات فهي دائمًا ما تفكر في مكانتها الإجتماعية و كأن الناس سوف تحترمه أكثر عندما يصبح مديرًا أو رئيسًا يبحث عن إرضاء الأخرين أكثر من  ما يرضي نفسه ، هناك خلل في عقلية لا ترغب بأن تكون منتجة في المجتمع فهو يعتقد انه عليه أن يفخر بنفسه عندما يصبح رئيسًا فهوَ لن يفعلَ شيء ..!!

لكن هناك عدة أسئلة تطرحُ نفسها ، لماذا دائمًا ما يكون الطموح في أن ترتقي و تصبح مديرًا أو رئيسًا أو أيًا كان ، لماذا لا يكون الطموح أن تكون أنت مبدعًا في تلك الوظيفة ..؟

عليكَ أن تتنازل عن مكانتك الإجتماعية ولو قليلًا و فكر ولو قليلًا كيف سوف تكون مكانتك الإجتماعية عندما تكون مبدعًا في وظيفة ما ، كيف سوف يستفيد المجتمع  من شخص يبدع في عمله أكثر من رغبته بفرض رأيه على الأخرين .. فكر ولو قليلًا .