Thursday 30 January 2014

يدعونَ التدين


يدعونَ التدين و يمارسونَ النفاق علنًا أمام أنفسِهم و عند مواجهتم بمدى هم منافقين ينكرون ذلك ،
 يُصرونَ على أنهم متدينين و ملتزمين و أنهم شعب الله المختار و أن لم تُخلق أمة مثلهم و مع ذلك فهم منافقين ،
 يقدسونَ شيخوهم بطريقةٍ غريبة فلا مجال لأن يكونوا مخطئين هُم على صوابٍ مطلق و البقيةُ يخطؤن ،
يفعلونَ ما يحلوا لهم و بعدَ حين يأتونَ شيوخهم صاغرين طلبًا في المغفرة و جناتِ النعيم .! 
، و كأنَ أبوابِ الجِنان بأيدي شيوخهم و ليستَ بيد الفتاح العليم .! ،
يدعونَ الفضيلة و أنهم مُتدينون يمارسون حق الوصايةِ على الجميع لا يتركون الأخرينَ في حالهم ، يعبثون مع الجميع و كل هذا بإسم الدين و بإسم ما يسمى " أمرٌ بمعروف أو نهيٌ عن منكر" .! ،
 لا ينظرون لأنفسِهم و لو للحظة فهم لا يُخطؤن و  حتى و إن أخطأُ فالله خيرُ التوابين ، خيرُ التوابين عليهم هم فقط و كأنَ بقية البشر من حفدةِ إبليس اللعين .! ، تُفكرُ قليلًا تصبحُ كأنكَ شيطانٌ رجيم فمن سمح لك بالتفكيرِ أصلًا و قد يكونُ حرامٌ مُبين ،
 لا تفكر لا تتكلم فقط إستمع و أطع ، لا تُجادل لا تحاور فقط قل أمركم .! ،
 التفكير قد يؤذيك و الأذى شيءٌ ينبغي منهُ أن تستعيذ ! ،
لا تحاول إقناعَ الأخرين فهم نِيامٌ أو مقتنعين وضعوا شيوخهم جدرانٌ بينهم و بين نيران جهنم يخشونَ حرها و كذلك هُم واثقين ،
ما إن تُفكر حتى تُبتلا بداء التفكير اللعين ، كيفَ أُصلحُ هذهِ الأمة و أُغلقُ هذا الصدع اللعين ،
لا تستطيع و لن تستطيع و الأكثر إيلامًا أنك تصبح أيضًا من المنافقين لأنكَ تخشى على حياتكَ من هؤلاء الكاذبين المُرائين يدعونَ التدينَ أمامك و هم للفواحشِ فاعلين ..!

لا أصدق أني أعيش بينَ بيئةٍ بالشكل المخيف تُنافقَ في الليل و تدعوا ربها في ساعات النهار الطويل 

فقط قبل أن أن أستعيذ من إبليس عليَ أن أستعيذَ من حفدتهِ أولًا فهم يسكنونَ هذا الكونَ الفسيح...
هاشم صالح